إن تنامي الجوانب المعرفية في عصرنا الحالي، أدى إلى تطور مجالات التخصص إلى مستوى جديد بات فيه من الصعب على الجهات وإداراتها التقليدية الالمام بكافة المعلومات التدريبية والإدارية، ما أدى إلى تزايد الحاجة إلى الاستشارات التخصصية في هذا المجال، والتي تعتبر من الأدوات الفعالة التي تساهم في تجسير الفجوات بين متطلبات سوق العمل وصناع القرار, ووسيلة رئيسية لتحقيق التطوير المستمر في الأداء، كما أنها تعد مؤشر قوي على حيوية المؤسسة وقدرتها على التكيف المستمر مع المتغيرات.
ومن هنا تبرز أهمية الدور المحوري الذي تلعبه جمعية الإمارات للمستشارين والمدربين الإداريين في تهيئة البيئة المناسبة لتعزيز كفاءة المستشارين والمدربين الإداريين والإرتقاء بدورهم في ترجمة تطلعات القيادة الرشيدة في بناء اقتصاد المعرفة، ودعم عمليات صنع القرار، والارتقاء بالقدرة التنافسية للجهات الحكومية والخاصة، والوقوف على أهم التحديات وسبل تجاوزها، واستقراء الفرص والبناء عليها.
وأخيرا، نجدد عهدنا على تكريس كافة الجهود والموارد لتحقيق الأهداف التي أنشأت من أجلها الجمعية والإرتقاء إل مستوى طموحات أعضائها وتحقيق بصمة نوعية في مسيرة دولة الإمارات نحو المزيد من التقدم والنمو والازدهار.
سعادة الدكتور/ علي سباع المري